الابداع والابتكار أشياء مميزة في الحياة بصفة عامة، وهذه لا تتوفر لجميع الأفراد بل هناك أشخاص يتميزون بالإبداع والابتكار ويظن البعض أن الابتكار والإبداع يختلفون في المعنى. ولكن هما وجهان لعملة واحدة. فأحدهما يكمل الاخر، ومنها نريد أن نحصل على تعريف الابداع والابتكار فما هما؟

إن الإبداع هو التفكير بشيء خارج المألوف أو بطريقة مختلفة. والابتكار هو فعل الإبداع إلى حيث التطبيق، حيث أن الإبداع هو نواة الاختراع والابتكار فالمبتكر هو أن يطبق الخيال والأفكار الجديدة الإبداعية.

لنحلق حول الإبداع، فنحن نرى الاشكال مربع أو دائرة وغيرهم من الأشكال ولكن لو أضفنا قليل من الخيال فإننا نرى أشياء كثيرة من هذا الشكل نفسه فكثيراً ما نشاهد ابداع كان قبل من وحي الخيال لدى أحد الأفراد قد وجد طريقة جديدة للوصول إلى شكل أفضل.

إن الإبداع يأتي للفرد بشيء جديد يواكب التغير والتطور وعادة ما يولد الإبداع من الحاجة. فالحاجة إلى شيء مبتكر عن طريق تحدي الصعوبات التي تواجه الفرد ومن خلال النظر إلى المألوف بطريقة غير مألوفة.

لكن ما هي الحوافز إلى هذه الاحتياجات؟ إن تواجد الفرد في بيئة آمنة ومحفزة للإبداع والخيال تساعد في تفتح أفق الفرد على الأفكار الجديدة والمميزة. وأيضاً التساؤلات الدائمة في ذهن الفرد للوصول إلى حلول لأشياء جديدة أو أسلوب مبتكر من حيث النظر إلى تفاصيل دقيقة بشكل مختلف قد يؤدي إلى تغير جذري. وتوفر العزيمة والإصرار في الإبداع والابتكار سيوصل إلى نتيجة أفضل. ومن مؤثرات البيئة الإبداعية المعلم الذي يؤثر على الطلبة، فلو جعل المعلم بيئة الصف مفتوحة فيكون بلا جدران وبلا حدود للتفكير والخيال الواسع ودون حاجب للأفكار وجميع التساؤلات مفتوحة ومسموحة والأجوبة تكون صحيحة، وأن الطلاب على حق ومنها إطلاق العنان للأفكار المختلفة والعصف الذهني والتفكير بطريقة إبداعية سنصل بالفعل إلى اطلاق مشاريع وأفكار إبداعية وسينتج جيل جديد واعي وواسع الخيال والابداع.

بكل تأكيد إن الابداع والابتكار يختلفون من شخص إلى آخر. ولكن الإبداع يميز صاحبه عن غيره. ومن الذكاء أن يصل الشخص إلى نقطة الإبداع لديه ويبتكر فيها.

ختاماً، على الفرد ألا يقف أمام الصعوبات التي تواجهه، فالإبداع والابتكار ينقل الفرد من الجهل إلى المعرفة والتطور.

زكيه عبدالمحسن الناصر

طالبة دراسات عليا