مرشد سياحي
Ipsef

ثلاث استراتيجيات لتحسين تفاعل الطلاب عن بعد

ثلاث استراتيجيات لتحسين تفاعل الطلاب عن بعد
ترجمة: سامي الغامدي

يتناول الكاتب د. مايكل شيري في هذا المقال ثلاث استراتيجيات ليصبح التفاعل في التعليم عن بعد أكثر عمقاً.

 

 

كيف يمكننا تشجيع الطلاب ليصبح التفاعل (عن بعد) أكثر عمقاً؟

توفر أنظمة إدارة التعلم عبر الإنترنت فرصاً للطلاب لمواصلة النقاش والتفاعل خارج النطاقين المكاني والزماني للحصة الدراسية. ومع ذلك، تختلف منصات المناقشة عبر الإنترنت عن المشاركة أثناء الحصة الدراسية. لاسيما المعلمون الذين يطلبون من الطلاب المشاركة في المناقشة بالكتابة بدلاً من التحدث. حيث أن المشاركة والتجاوب بواسطة الكتابة يمكن أن يكون لها مزايا وعيوب بالنسبة للطلاب. من جهة قد يستفيد بعض الطلاب من توفر المزيد من الوقت لديهم لتكوين أفكارهم وقد يكونون مؤهلين للمشاركة أكثر من غيرهم وبالتالي قد يشاركون في النقاش الصفي (عن بعد) بشكل أكبر. ومن جهة أخرى قد تكون هذه المناقشات الكتابية محبطة للطلاب الذين يواجهون صعوبات في الكتابة، بالإضافة إلى أن غياب لغة الجسد والحركات غير اللفظية من تعابير الوجه، والإيماءات، ونبرة الصوت، يمكن أن يسبب سوء فهم بين المعلم والطالب أو بين الطالب وزملائه. وأخيراً، فإن خبرة الطلاب في التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي قد تؤثر -سلباً أو إيجاباً- على تفاعلهم خلال عملية التعليم عن بعد.

 

أدناه تجدون ثلاث استراتيجيات للتغلب على هذه التحديات:

 

الاستراتيجية الأولى: وضع إرشادات واضحة للمشاركة.

الأسئلة التالية يمكن أن تساعدك في إنشاء إرشادات توضيحية للمشاركة عن بعد 

-ما هو الغرض من المناقشة عن بعد؟

-ما هي الممارسات التي ستساعد الطلاب على تحقيق هذا الغرض؟

-كيف ستبدو المشاركة “الجيدة”؟

 

على سبيل المثال، في معظم المناقشات أثناء الحصة الدراسية يعد انتقاء الكلمة وبناء الجملة بشكل صحيح أقل أهمية من التشجيع على المشاركة. لذا إذا كان الغرض من المشاركة عن بعد هو حدوث نقاش وتفاعل جيد بينك وبين الطلاب، فقد تفكر في السماح باستخدام اللهجة العامية (البيضاء) وعدم تقييم الأخطاء النحوية أو أسلوب الكتابة. لذا فإن استخدام اللهجة العامية وغيرها من الميزات البصرية (مثل الرموز التعبيرية ) إحدى الطرق التي يستخدمها الكاتب لبناء تواصل جيد مع القارئ في ظل غياب الموارد اللفظية مثل نبرة الصوت وتعبيرات الوجه.

 

الاستراتيجية الثانية: أظهر لطلابك كيفية المشاركة.

مطالبة الطلاب بنشر مشاركة أو منشور والرد على مشاركتين على سبيل المثال، هذا بحد ذاته يوضح للطلاب ماذا يفعلون ولكن لا يبين لهم كيف يفعلون ذلك!

وفيما يلي ممارستان مع أمثلة لوضع نماذج لكيفية إثراء النقاش:

أ. اطرح أسئلة جيدة: عندما يطرح الطلاب أسئلة تدعو إلى تفسيرات متعددة ومعقدة – أسئلة مفتوحة ذات مستوى أعلى في التفكير (O-HOT) -، فإنها تثير المزيد من الردود والمناقشات وتجعلها أكثر جوهرية وبالتالي يكون النقاش أكثر عمقاً،ولكن للأسف قد يكون الطلاب أكثر اعتيادًا على الإجابة على الأسئلة ذات الإجابة الصحيحة الواحدة، وبالتالي قد يطرحون (عندما يطلب منهم ذلك) نفس هذه الأنواع من الأسئلة المغلقة ذات المستوى منخفض التفكير (C-LOT) التي يمكن أن تحد من اجراء المزيد من النقاشات.

 يوضح الشكل التالي أمثلة على الأسئلة التي يمكنك استخدامها لمساعدة الطلاب في صياغة استفسارات حقيقية حول الأحداث أو الشخصيات.

الشكل (1) – أنواع الأسئلة من حيث نوع وترتيب التفكير:

نوع السؤال

مثال

تفكير مفتوح، أعلى مرتبة

“ما الذي جعلك تعتقد ذلك؟”

تفكير مفتوح، أقل ترتيبًا

“عندما تقرأ هذا، ما رأيك؟”

التفكير المغلق، الأعلى مرتبة

“في هذا الجزء، ما الذي يريد منك المؤلف أن تفكر به؟

التفكير المغلق الأقل ترتيبًا

“هل هذا الجزء جعلك تعتقد (أ) أو (ب)؟”

 

ب- تناول ما كتبه شخص آخر: عندما يقتبس الطلاب ما كتبه الآخرون في ردودهم أو يشيرون إليها فمن المرجح أن تتولد بعد ذلك مناقشة حيوية فيما بينهم. انظر الشكل (2) للاطلاع على أمثلة لكيفية الاقتباس وتضمين ردود الآخرين في المشاركة.

 

الشكل (2) – العبارات التي تتضمن استحضار الردود السابقة:

نوع العبارة

مثال

الاقتباس / إعادة الصياغة

أنت قلت ذلك ….

التقصي

ما الذي يجعلك تعتقد ذلك؟

الموافقة/ عدم الموافقة

أنا أختلف مع النقطة التي ذكرها

الاستيضاح

ماذا يقصد بذلك؟

 

 الاستراتيجية الثالثة: مساعدة الطلاب على استخدام استراتيجيات بصرية لجعل عملية التواصل أفضل.

يمكن أن يؤدي التصميم المرئي للوحات المناقشة إلى منع التواصل. وقد تعني الإجابة على اثنين من المواضيع المختلفة تلك السلاسل الهرمية النموذجية في منتديات المناقشة عبر الانترنت. بالإضافة إلى ذلك، تتطلب النقاشات المترابطة والمستمرة بذل بعض الجهد من الطالب لتعقبها في ظل تتابع المشاركات من الطلبة وهي عقبة أخرى أمام المشاركة.

 

فيما يلي ثلاث استراتيجيات بصرية لمساعدة الطلاب على إنشاء تواصل أفضل خلال المناقشات المترابطة:

أولاً: تشجيع الطلاب على استخدام الأسماء عند الإشارة إلى ما كتبه الآخرون.وبهذه الطريقة، يمكنهم الرجوع إلى أكثر من مساهم واحد. بالإضافة إلى ذلك، رؤية اسم الشخص أثناء التمرير لأسفل الصفحة يجعل الكاتب يريد التوقف والرد.

 

ثانياً: ابتكر نظام نمط الخط مع الطلاب للإشارة إلى أنواع الاستجابات أو التغييرات في الموضوع. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تشير الأحرف المائلة إلى الاختلاف في الرأي أو الكتابة بخط عريض عند طرح موضوع نقاش جديد، أو استخدام لون معين لكل موضوع الانتباه يؤدي إلى لفت الانتباه ويدعو إلى المشاركة والتجاوب.

 

ثالثاً: قد يكون لدى الطلاب أنظمة رموز خاصة بهم للتواصل فيما بينهم، وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي (على سبيل المثال، علامة @ تشير إلى اسم شخص ما أو اسم متحدث سابق، وعلامة # للإشارة إلى فكرة جديدة أو موجودة سابقاً). تذكر: إذا لم تستطع التغلب عليهم، انضم إليهم.

 

الإرشادات الواضحة والنماذج التوليدية والاستراتيجيات البصرية يمكن أن تسهل على الطلاب المشاركة في المناقشات (عن بعد) عبر الإنترنت. وبما أن مثل هذه المنصات أصبحت مرتبطة بشكل واضح بحياة الطلاب خارج الفصول الدراسية، فإن تعليم الطلاب كيفية المشاركة فيها بشكل فعال هو هدف يستحق الاهتمام.

 

ترجمة: سامي الغامدي

 

رابط المقال الأصلي:

http://www.ascd.org/publications/educational-leadership/apr20/vol77/num07/Three-Strategies-for-Better-Online-Discussions.aspx

 

Photo by Julia M Cameron from Pexels
 

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

آخر المواضيع

قائمة المحررين

الأكثر تعليقاً

فيديو