مرشد سياحي
Ipsef

الأبعاد التربوية للاستراتيجيات الحديثة

الأبعاد التربوية للاستراتيجيات الحديثة
هلا الشمري

تطبيق الاستراتيجيات الحديثة أثناء العملية التعليمة له نتائج إيجابية ومؤثرة على الطلاب في إكسابهم مهارات وعلوم مختلفة، وقولنا (حديثة) لا يعني بالضرورة تناولها في مقابل استراتيجيات قديمة أو تقليدية غير صالحة للتطبيق.

 

إن العديد من الاستراتيجيات الحديثة ماهي إلا اقتباس وتطوير لاستراتيجيات سابقة وقديمة، معظمها تُبرز المعلم الجيد المبتكر والمطور لمهام عمله بما يخدم العملية التربوية والتعليمية.

التعليم الالكتروني هذا العام كان زاخرا بإبداعات وتطبيقات استراتيجيات جديدة في الميدان التعليمي، تجعل المتعلم يكتسب مهارات تُعزز من دافعية التعلم لديه، منها استراتيجية للفهم القرائي (المتحدث الإعلامي) لها أبعاد ثقافية وعلمية عن تجربة، هذه الاستراتيجية ماهي الا امتداد وتطوير لاستراتيجيات كلاسيكية سابقة لكن بعد عملية (التعليم عن بعد) تم تطويرها مع تطور التعليم، وجود نص قرائي أمام المتعلم يجعل المعلم يبذل كافة الإمكانيات للوصول للفهم المطلوب من خلف شاشة الحاسوب، إثارة دافعية المتعلم وجعله بصورة الإعلامي المتمكن وإبراز صورته أما الشاشة وبطاقة تحمل اسمه وصورته الإعلامية وانتظار صوته الشجي كلها أسباب تُحفزه للقراءة بصورة صحيحة وبفهم عميق للنص لأنه خرج من فكرة أنه متعلم فقط بل تجعله بصورة المُعلم الذي ينتظره الجمهور لمناقشته بالموضوع القرائي المطلوب..

تطبيق هذه الاستراتيجية تجعل المتعلم راغباُ في رفع قدراته وتحسينها بصورة أفضل، كما أن لها ثلاثة أبعاد مهمة جداً:

أولاً: البُعد التعليمي للاستراتيجية:

-استنتاج المتعلم القيم من النص القرائي.

-تلخيص النص حسب مفهومة وثقافته وجعله يجتهد أمام زملائه بمعلومات ثقافية جديدة.

-تجعل المتعلم يعتمد على الطلاقة الذهنية.

-جعله قارئاً نشطاً متفاعلا مع النص المقروء.

-تحسين المهارات اللغوية والنطق الجيد ووضوح الصوت.

-الالمام بعناصر وأفكار النص المقروء الرئيسية والثانوية.

-القدرة على نقد الموضوع من حيث الأفكار نقدا موضوعياً.

-معرفة تسلسل الأحداث والأفكار وحل المشكلات في ضوء المقروء.

-توقع النتائج وفهم التعليمات والتوجيهات.

ويكون لدى المتعلم إجادة مستويات الفهم القرائي وهي:

أ. مستوى الفهم المباشر

ب. مستوى الفهم الحرفي

ج. مستوى الفهم الاستنتاجي

د. مستوى الفهم النقدي

هـ. مستوى الفهم التذوقي

و. مستوى الفهم الإبداعي

ثانياً: البُعد النفسي للاستراتيجية:

إن اختلاف شخصيات المتعلمين ووضوح الفروق الفردية بينهم تجعل المعلم يعمل لتعزيز المتقدم وتقديم المتأخر وتحريك الساكن، لذا فإن لهذه الاستراتيجية أهمية كبرى في:

– تعزيز الثقة لدى المتعلم ورفع معنوياته.

-كسر حاجز الخوف أو الخجل للمتعلمين الذين يعانون من ذلك لأنهم خلف شاشة الحاسوب يتحدثون لزملائهم.

-زيادة نسبة التركيز الذهني.

-تنشيط العمليات العقلية مما يؤدي الى زيادة نسبة الفهم لدى المتعلم وسرعة البديهة.

-حصول المتعلم على التوافق النفسي والصحة النفسية برضاه عن نفسه.

-تعويد الطالب على التفكير الإيجابي وبذل العطاء.

-تمرين الذات على الإجابة عن جميع الأسئلة المطروحة عليه، والتدرب بصورة مستمرة على التحدث والمشاركة بجلسات الحوار والمناقشة.

ثالثاً: البُعد الإعلامي للاستراتيجية:

-معرفة المتعلمين لأهمية الإعلام وأهدافه ووظائفه والأسس التي يقوم عليها.

-صناعة إعلام هادف يخدم المتعلم فيه وطنه ووضع خطة توعوية بذهن المتعلم.

-مناقشة الأساليب الإعلامية الجيدة مع المتعلمين.

-التدرب الجيد على المهارات الضرورية للإعلامي الناجح مثل مهارة الحوار والإقناع وفن السؤال وسرعة البديهة.

-فتح بوابة المستقبل أما المتعلمين بما يتطلبه سوق العمل بالمستقبل.

-التفريق بين وجهات النظر المختلفة، وعدم الانحياز الأعمى والتعصب غير الواعي.

 

كتابة:

هلا الشمري

 

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

آخر المواضيع

قائمة المحررين

الأكثر تعليقاً

فيديو