مرشد سياحي
Ipsef

المشاريع الذكية لخدمة التعليم ومستقبله في ثالث أيام جيس دبي

المشاريع الذكية لخدمة التعليم ومستقبله في ثالث أيام جيس دبي
تغطية: هاشم الصعب وسلطان المنصوري

حتى اللحظات الأخيرة من اليوم الثالث لفعاليات المؤتمر والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي استمر تدفق الحضور لمتابعة آخر المستجدات العلمية والمستحدثات التقنية التي يحتضنها المعرض.

والتعرف مع الشركات والجهات التي تقدم خدماتها للمهتمين وعقد شراكات والبحث عن سُبل تعاون معها. إضافة إلى اللحاق بأوراق العمل المقدمة من متخصصين وخبراء يتناولون تجاربهم أو قضايا هامة مرتبطة بالتعليم والتعلم.

 

سيناريوهات المستقبل والألعاب التعليمية

تناول مستشار المدير العام، المشرف على إدارة تطوير الأعمال في مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور سعود الصلاحي توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم إذ نحتاج للاستكشاف والتفكير في أهمية ومستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. وفي معرض حديثه تطرّق الصلاحي إلى أن الكثافة المعلوماتية وضرورة توظيفها والاستفادة منها في تحسين العمليات التدريسية. وشدد الصلاحي على ضرورة تطوير أساليب التعلم للجيل الحالي في ظل الاهتمام المتزايد والتصاق الأجيال الحالية بالتطبيقات الرقمية خاصة في ظل ظهور أشكال جديدة للتعلم كالتعلم الالكتروني. كما تطرق الصلاحي إلى سيناريوهات المستقبل للتعليم المدرسي ذاكراً أن الاحتمالات جميعها مفتوحة سواءً في توسيع نطاق العمل المدرسي وبقاء هياكله وعملياته أو فتح جدران المدارس أمام المجتمع الخارجي كمراكز تعلم.

 

وقدم المدرب الكويتي عبدالله زكريا ورشة عمل حول استخدام الألعاب التعليمية في التعليم، مستعرضاً بعض الألعاب التي يمكن استخدامها مع الكبار والصغار مثل لعبة (Zoom Out) التي تقوم على توظيف صور المادة العلمية، وتعتمد على تحليل الصور إلى أجزاء، ويمكن القيام بها للمرح مع كونها أسئلة تنشيطية وختامية. وشارك الحضور مع زكريا في بعض الألعاب الجماعية مثل لعبة الأعواد اليابانية لتكوين أشكال مما يعزز التفكير الإبداعي والعمل الجماعي.

 

المشاريع الريادية في القطاع التعليمي

مشروع (Skiware) أحد المشاريع الريادية التي صنفت بأنها من الأفضل على مستوى العالم حيث حصلت على جائزة GESS Awards وتقييمها بالمرتبة التاسعة في مشاريع Deloitte التقنية لأوروبا 2020م. ويصنع هذا المشروع نظاماً هجيناَ في مراحل التعليم العام لمساعدة المعلمين في إيصال المنهج، وإدارة الصف. وتذكر السيدة البولندية مالقورزاتا (Malgorzata) أن الرسالة من هذا المشروع تقديم تعليم القرن الواحد والعشرين للطلاب من خلال اللعب وتجربة التعلم بواسطة المشاريع العملية التي تعتمد على التصميم، الروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد. 

 

شركة إي مشرف (eMushrif) مقرها سلطنة عمان وهي متخصصة في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتحرص على صناعة منتجات بسيطة وآمنة وذكية. وتشارك في المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم بمشروع الباص الذكي الذي يتم فيه تحويل حافلات نقل الطالب من عادية إلى ذكية تحتوي على مجموعة من كاميرات المراقبة، وأجهزة التحسس، وقارئ البطاقة الذكية الذي يتعامل معه الطالب عند دخوله للحافلة وخروجه منها حيث يتم تزويد المدرسة وولي الأمر برسالة نصية.

 

أحد أبرز المشاريع الريادية المشاركة في المعرض هو مكعب الإنعاش (CPR Cube) ، ويشار إليه على أنه أصغر فصل لتدريس الإنعاش الرئوي (CPR) في العالم. ويتميز المشروع بأنه يلغي الحاجة إلى دمية لتعليم الطلاب أساسيات الإنعاش الرئوي، مما يقلل من التكلفة الهائلة التي تنفقها الجهات التدريبية والتعليمية والصحية في تدريب طلابها ومنسوبيها على دورات الإنعاش. ويمكن التعامل مع المكعب من خلال تطبيق على الهواتف أيضاً، ومجموعة من كروت “السيناريو” المحتمل في حالات الإنعاش، مع وجود مؤثرات صوتية وتغذية راجعة يقدمها المكعب من خلال الإضاءة والصوت. ويصنف هذا المكعب بأنه مشروع قائم على التعلم المدمج حيث يجمع التطبيق النظري المباشر مع التجربة الإلكترونية.

 

ولأهمية المحافظة على البيئة وبالتزامن مع العديد من المبادرات الخاصة بالبيئة والمحافظة عليها حول العالم مثل قمة المناخ في غلاسكو، ومبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، تحضر مبادرة “بيئة” التعليمية في معرض جيس دبي. وتكمن أهمية هذه المبادرة في زيادة الوعي البيئي والإحساس بالمسؤولية تجاه البيئة لدى الطلاب. وتقول هند الحويدي مدير إدارة التعليم والتثقيف البيئي في شركة “بيئة”: “نحن نؤمن بأهمية التكنولوجيا في تسريع مبادرات الاستدامة، وبخاصة في البرامج التعليمية، لأننا بحاجة إلى تحفيز الجيل الرقمي من الطلاب على المشاركة في قضايا البيئة والاستدامة من أجل بناء مستقبل أفضل. ومن خلال التجارب الافتراضية التفاعلية الممتعة، بإمكاننا أن نوصل الرسائل والمعلومات بأسلوب أفضل وأكثر فاعلية، كما أننا نضمن الحفاظ على اهتمام هؤلاء الطلاب ورغبتهم بالمشاركة في العمل البيئي. لذلك فإن هذه الألعاب التفاعلية ستساعد “بيئة” على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتعليم البيئي.”

 

المعرض المهتم بالتقنية لابد أن يوّظف التقنية

ويطالب الدكتور نواف الخثعاوي بأن يتزامن مع المؤتمر والمعرض الحضوري بثاً تزامنياً وغير تزامني كي يمكن الرجوع إليه لاحقاً لتسهيل الوصول إلى محتوى أوراق العمل لمن لا يستطيع السفر بالنظر إلى التزامات العمل والتدريس.

 

بينما يجد حسن الفرحان أن المعرض يحوي كل ما يمكن أن يحتاجه أي قطاع تعليمي مع امتلاكه لكل المشاريع والتقنيات التي تساهم في تطوير المؤسسات التعليمية كما أنه أرض مناسبة لصناعة تحالفات بين المشاريع الناشئة وتطوير نماذج أعمالها. ويتفق الفرحان مع الخثعاوي بأن “هناك حاجة ماسة لاستخدام التقنية الفاعلة من قبل إدارة هذا المعرض الذي يشكّل غالبيته تقنيات حديثة وذلك لبث الجلسات الحوارية وأوراق العمل بشكل مباشر على منصات وسائل التواصل”.

 

تغطية: 

هاشم الصعب وسلطان المنصوري

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

آخر المواضيع

قائمة المحررين

الأكثر تعليقاً

فيديو