هذه المادة تستعرض خمس تطبيقات يمكنها أن تشكل نقلة في استخدام تقنية الواقع المعزز داخل غرفة الصف حيث من الممكن القول بأن تقنية الواقع المعزز تخطت كونها مجرد تقنية يجربها الطلاب للمتعة إلى كونها أداة تعليمية موثوقة تتناسب مع دروس التعليم العام والعالي على حد سواء.
وقد دأب مؤيدوا تقنية الواقع المعزز على القول بأنها تعزز اندماج الطلاب في الدرس، ويضيف المؤيدون لهذه التقنية بأنها تساعد أيضا على جذب الطلاب مهما تعددت أساليبهم في التعلم.
ويشير ديفيد لفلاند وجيم واسرمان وهما معلمين في المدرسة الأبرشية الأسقفية في ولاية دالاس بأن معظم العاملين في المجال التربوي يرون بأن هذه التقنية تحسن الواقع فتكسوه بالمعلومات وذلك للخروج بأفضل نتيجة ممكنة من عملية استكشاف العالم من حولنا.
ويجدر الإشارة إلى أن تقنية الواقع المعزز تختلف عن تقنية العالم الافتراضي بأنها تضيف معلومات وميزات افتراضية للواقع لجعله أكثر تشويقا بينما تخلق تقنية العالم الافتراضي عالماً وهمياً غير موجود على أرض الواقع.
ومن المؤسف أن الكثير من أنظمتنا التعليمية مبنية على ما يشبه الواقع الافتراضي، حيث نصنع عالما مصطنعا تكون فيه المواد الدراسية مثل التاريخ والعلوم والتربية البدنية مفصولة عن بعضها في دروس منفصلة. تُشرح كل مادة فيها على حدة دون الإشارة إلى المواد الأخرى، وبذلك يقسّم اليوم الدراسي إلى أجزاء غير مدروسة وغير مترابطة يطلب فيها من الطلاب قراءة مواضيع وحل مسائل ليس لها اتصال مباشر مع حياتهم الواقعية.
ويضيف لفلاند وواسرمان بأن “الواقع المعزز، على عكس الواقع الافتراضي، هو منهج له إمكانيات لامحدودة لتعزيز الدافعية والتعلم الحقيقي لدى الطلاب، حيث تقوم هذه التقنية بتقديم العالم الذي يعرفه ويفهمه الطلاب بطريقة تجذبهم، وبمجرد ما ينجذب الطلاب أو كما يقول المعلمون “ينبهر الطلاب” فإنهم سيكونون أكثر تقبلا لما يرافقها من تعلم”.
في معمل تطوير الواقع المعزز أو ما يطلق عليه اختصارا في اللغة الانجليزية (ARDL) والذي تم تطويره من قبل مطور الواقع الافتراضي Digital Tech Frontier، يقوم المستخدمون بعرض المعلومات ذات الصلة في الوقت والمكان المناسب، مما ينتج عنه ظهور أجسام افتراضية ثلاثية الأبعاد في العالم الحقيقي.
حيث يستخدم المعلمون والطلاب جهازا ليروا من خلاله أشياءا افتراضية مدمجة في العالم الحقيقي مثل الكواكب والبراكين والقلب البشري والديناصورات، ويمكنهم أيضا التفاعل مع هذه الأشياء أو معالجتها للحصول على المعلومات المتعلقة بها.
وهناك خمسة برامج يمكن للعاملين في المجال التربوي استخدامها لتساعدهم على مزج تقنية الواقع المعزز مع موادهم التعليمية وهي:
1. برنامج GeoGuesser: في هذا التطبيق، يتم تحديد أي مكان في العالم للاعب على هاتفه النقال أو جهاز لوحي أو حتى جهاز كمبيوتر وذلك عن طريق موقع خرائط قوقل، وعلى اللاعب أن يخمن المكان معتمدا على العلامات الموجودة فيه مثل التضاريس والمعالم والمناخ.
2. برنامج Elements 4D: يساعد هذا التطبيق الطلاب في التعرف على العناصر والتفاعلات الكيميائية وذلك باستخدام تقنية الواقع المعزز، ولاستخدام هذا التطبيق يقوم المعلم بطباعة مكعبات مخصصة تحتوي على العناصر على ورق عادي ثم يقوم بقص هذه الأوراق وطويها حسب التعليمات على شكل مكعبات وتثبيت أطراف المكعب بالغراء، وعندما تصبح المكعبات جاهزة يمكن وضعها أمام كاميرا الجهاز ليقوم البرنامج بعرض العناصر الكيمائية باستخدام تقنية الواقع المعزز.
3. تطبيق Quiver Apps: يقوم الطلاب بتلوين أوراق مطبوعة ومن ثم يقومون بعرض رسوماتهم على هواتفهم النقالة باستخدام التطبيق، مما يبعث الحياة في رسومات الطلاب، ويمكن أيضا دمج الرسومات مع واجبات الكتابة الإبداعية أو بأي بطريقة ممكن أن تجذب الطلاب.
4. تطبيق Fetch! Lunch Rush: هذا التطبيق يتطلب وجود أكثر من لاعب، على اللاعب أن يلبي طلبات الغداء لأعضاء الفريق، ويكمن التحدي في قدرة اللاعب على استيعاب عدد طلبات السوشي في كل طلب.
5. تطبيق ZooBurst: هذا التطبيق هو أداة قصصية رقمية تساعد أي شخص على تأليف كتاب ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية الواقع المعزز.
المصدر: eSchoolNews
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *