ويمكن الاستفادة من الميول المهنية في إعداد العديد من الدراسات التربوية والاجتماعية. فالميول المهنية من أهم أدوات الاتصال بين المرشد الطلابي في المدرسة والطالب فمن خلالها يتعرف المرشد على الطريقة الصحيحة للتوجيه المهني للطالب فالطلاب مختلفين منهم من ميوله علمية ومن هم من ميوله أدبية وفنية، فالميول المهنية مستقبلًا تساعد الفرد على الرضا الوظيفي.

فمن خصائص الميول أنها تعبر عن رضا الفرد أو جزء من شخصيته. والميول تختلف عن القدرات على الرغم من وجود العلاقة بينهم إلا أن كل مُتغير منهم يمكن قياسه بمعزل عن الآخر. هناك العديد من العوامل التي قد تُأثر في ميول الفرد منها العوامل الذاتية التي تكمُن في الوراثة والخصائص العقلية والجسمية وكذلك جنس الفرد فيختلف الذكر عن الأنثى في ميولهم المهنية، والعوامل الأخرى هي البيئة المحيطة بالفرد أسرته، جيرانه، وكذلك المجتمع ككل.

فالميول المهنية يمكن قياسها بعدة طرق منها ملاحظة الفرد أو مقابلته، وكذلك من خلال تقدير السلالم والتفضيل، فمن إيجابيات قياس الميول الكشف عن ميول الفرد الحقيقية، ولكن على الرغم من الإيجابيات يوجد سلبيات فميول الافراد الأقل من 18 سنة قد تكون غير ثابته وحقيقيه فالأفراد بهذا العمر يمرون بالعديد من التغيرات الفكرية والجسمية نظرًا لمرورهم بفترة المراهقة.

فمن أنواع الميول، الميول العامة للفرد التي تظهر لدى الفرد أثناء قضاء وقت فراغه لكونها تجلب له الرضا والسعادة، أما النوع الاخر فهو الميول المهنية التي تتحدد من اختيار الفرد لوظيفته وميوله لها.

فالميول المهنية هي المحرك والدافع والوقود لنجاح الفرد في مهنة ما وهي سبب لتوافقه في مجاله المهني وبالتالي ينعكس على توافقه في الحياة بشكل عام، الميول المهنية سبب للاستقرار الوظيفي للفرد والارتقاء بالمهنة مستقبلًا، الميول المهنية تعد رأس مال للفرد يستطيع استثماره وتحويله الى ثروة ونجاح عظيم.  

المراجع:

عبد الهادي، جودت والعزة، سعيد. (2014). التوجيه المهني ونظرياته. دار الثقافة للنشر والتوزيع.

Image from: artiset_ch on Twitter

كتابة: فاطمة معيض الزهراني

ماجستير التوجيه والإرشاد التربوي