لكن عند نقاش ذلك “لا نقول” أن التطوير غير ممكن،

“لا نشير” إلى اخفاق خطط المدارس بتنمية قدرات الطلبة.

أو عدم توفر بيئة تعلم تشجيع طرق التفكير الابداعي.

أو لأن المعلمين منشغلون بكثافة المنهاج والدروس، إلى جانب أن تنمر الطلبة في ازدياد.

ولا يجب أن نلوم بعض الأبنية المدرسية التي لا تستوعب ممارسة الأنشطة المعززة للمتعلمين.

لكن بمقدورنا أن نقول أن المدارس تستطيع السعي لتلبية حاجات التعلم لذوي القدرات بعدة طرق: إحداها في ما يسمى تمايز المنهاج والتعليم.

والذي يتبنى أساليب تخطيط تناسب أنماط ومستويات الطلبة، لتقديم المنهاج وتعديله بناء على التحصيل والاهتمامات التي يتميز بها كل متعلم في الغرفة الصفية.

الجدير بالذكر أن الرابطة الوطنية الامريكية للأطفال الموهوبين NAGC تبنت موقفا إيجابيا، مشجعة المدارس لهذه السياسة وذلك بناء على نواتج التحصيل والاهتمامات التي برزت عند الطلبة بعد تطبيقه.

تحدث رينزولي، ريس (2015) عن خمسة أبعاد للتمايز:

يتطلب التمايز أن ننظر إلى جميع خصائص المتعلم بالإضافة إلى مستويات الإنجاز.

“التمايز هو رحلة يجب على جميع المعلمين القيام بها، في وجود مستويات متعددة من الاهتمامات والاستعداد والتعلم وأنماط الإنجاز المتمثلة في كل فصل دراسي . قد يكون التمايز الفعال والهادف هو السمة الأكثر أهمية لمعلم القرن الحادي والعشرين الذي يريد مساعدة كل متعلم ليحرز تقدمًا مستمرًا في التعلم.”

يتطلب تنوع والمواهب ومهارات واهتمامات الطلاب الذين نخدمهم في مدارسنا مجموعة رائعة من مهارات المدرسين ووقتهم.

تركز هذه المقالة الموجزة على التمايز والطرق التي يمكن للمعلمين من خلالها تكييف وتمييز المناهج الدراسية العادية لتلبية الاحتياجات الأكاديمية لجميع طلابهم ستتم المناقشة حول كيفية تنفيذ التمايز، ومجموعة متنوعة من الاستراتيجيات كذلك. التمايز ببساطة هو مطابقة المنهج الدراسي المطلوب مع أنماط التعلم وأنماط التعبير واهتمامات وقدرات الطلاب.  إنها مبنية على الاعتقاد البسيط بأن الطلاب منخرطين في الإدارة والاستمتاع بمزيد من التعلم المتباين لميول كل طفل بالإضافة إلى تقييم الإنجاز.

-كيف يمايز المعلمين المنهاج والتعليم؟

يجب أن يحدث التمايز في كل مستوى لكي يتم تعديل الممارسات التدريسية المتعلقة بالمنهـج وفقا لاحتياجات الطلاب، ولتحديد من الـذي يحتاج إلى تمايز، أوصت وكالة التربيـة في “هارتلاند  Heartland” أن يطـرح المعلـم هـذه الأسئلة:

ما الذي أدرسـه؟ من الذي يعرفه ذلك؟ ما الـذي يمكن أن يتعلم ذلك على نحو أسرع؟ من الذي يحتاج إلى التعقيد والتجريد؟ إذا كان المعلم يعرف الإجابة عن هذه الأسئلة، فما عساه أن يفعل؟

على سبيل المثال: معظم طلاب الصف الثاني يقرؤون الكتب المخصصة لهذا الصف؛ في حين بعض هناك فئة منهم متقدمين في القراءة يمكنهم قراءة كتب للصف الثالث والرابع.. مما يتطلب من المعلم بذل الجهد وأن نمايز التدريس ليكون مناسبا لقدرات الطلبة، والذي يتيح للمدارس العمل على تلبية احتياجات الطلبة العاديين وذوي القدرات العالية، بعدة طرق داخل غرف الصف.

وخلق بيئة تعليمية للطريقة المثلى لتعليمهم بما يسهم في تمكين القدرات جميعها وفق نقاط القوة لديهم. التمايز الذي يمكن تطويره بمرور الوقت يركز على توفير تعليم نوعي للمتعلمين بناء على حاجاتهم.

كما أن تطبيقه يحث على توسيع أدوار التدريس، ويساعد جميع المتعلمين داخل الفصل على تحقيق أفضل نجاح؛ دون الحاجة لمزيد من التكاليف، الحاجة فقط إلى المدرس المدرب والمبدع، الذي يعمد للتخطيط للأنشطة التي تتيح لذوي القدرات العالية ممارستها عندما ينشغل المعلم بالعمل مع آخرين.

ومن هذه الاستراتيجيات:

هؤلاء الطلاب فرصا للتسريع في محتوى أعلى من مستوى الصف، أو أن يتعمقوا أكثر في المجالات التي تستهويهم. ثانيا، يكون المنهج متحديا بدرجة مناسبة، تقديم تكليفات إضافية تختلف عن المنهاج.

ولحسن الحظ يوجد بالميدان معلمون يتسمون بالخبرة وسعة الاطلاع ويدركون أن التطور أمر يومي، وتجويد التعليم لن يحدث إلا من خلال تطوير أساليب تدعم تمايز المنهاج وتفريد التعليم.

مجمل القول:

“لا يزال من الممكن تشجيع هذه الأساليب لعظم نواتجها؛ بدلا من تجاهلها”.

المراجع:

– جيمس ت. وآخرون.(2010). الأطفال الموهوبين.(الترجمة: علاونة). العبيكان: مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله. المملكة العربية السعودية.

-RtI for Gifted Students A CEC-TAG Educational Resource.By Mary Ruth Coleman, Susan K. Johnsen.Copyright Year 2011ISBN 9781593634889.Published November 1, 2010 by Routledge.

الصورة من حساب “وزارة التعليم – عام” على تويتر.

كتابة: د. فاطمة مطر