أحترم جدا المعلم الشغوف بمهنته. المعلم الذي يريد أن يكون مصدر إلهام للآخرين، المعلم الذي يجد متعته دوما في هذه التدريس، المعلم الذي يتمنى جميع الطلاب أن يكون معلمهم، المعلم الذي يحفر اسمه في ذاكرة طلابه.
هل تشعر أنك ذاك المعلم؟ إليك بعض سمات المعلم الفعال.
أولاً: شغوف بالتدريس
من المفترض أن يكون التدريس مجالًا وظيفيًا ممتعًا للغاية ومجزٍ (على الرغم من أنه متطلب ومرهق في بعض الأحيان!). من يأتي لمهنة التدريس يجب أن يمتلك محبة الأطفال ويمتلك الرغبة في رعايتهم. لا يمكنك أن تتوقع أن يشعر الطلاب بالمتعة لوجودهم معك إذا كنت أنت لا تملك نفس الشعور لوجودك معهم! إذا كان دورك مجرد تنفيذ مقررات دراسية فهذا غير مجد. بدلاً من ذلك، اجعل دروسك تنبض بالحياة من خلال جعلها تفاعلية وجذابة قدر الإمكان. دع شغفك بالتعليم يزداد كل يوم. استمتع بكل لحظة تعليمية على أكمل وجه.
ثانياً: يصنع الفارق
هناك قول مأثور، “مع المهمات العظمى، تأتي المسؤولية الكبرى”. كونك معلما، فإنه يجب أن تكون على دراية تامة بالمسؤولية الكبيرة التي تفرضها مهنتك. يجب أن يكون أحد أهدافك: إحداث فرق في حياة طلابك. كيف؟ اجعلهم يشعرون بالخصوصية والأمان عندما يكونون في فصلك الدراسي. كن ذا تأثير إيجابي في حياتهم. لماذا؟ أنت لا تعرف أبدًا ما مر به طلابك قبل دخول الفصل الدراسي في يوم معين أو ما هي الظروف التي سيعودون إليها بعد انتهاء الفصل الدراسي. لذلك، إذا لم يجدوا الدعم الكافي من المنزل، فانت على الأقل ستحدث فرقًا وتقدم لهم ذلك الدعم.
ثالثاً: ينشر الإيجابية
أنثر الطاقة الإيجابية داخل حجرة الدراسة كل يوم. لديك ابتسامة جميلة لا تنسى أن تومضها قدر الإمكان طوال اليوم. أعلم أنك تواجه معارك خاصة بك في حياتك الشخصية ولكن بمجرد دخولك هذا الفصل الدراسي، يجب أن تترك كل ذلك وراءك قبل أن تطأ قدمك الباب. طلابك يستحقون أكثر من أن تفرغ شحنات احباطك فيهم. مهما كانت ظروفك أو مدى إحباطك، لا تدع هذا يظهر أبدًا. حتى إذا كنت تمر بمزاج سيئ، فتعلم أن ترتدي قناعًا أمام الطلاب واجعلهم يفكرون فيك كبطل خارق (سينعكس هذا عليك أيضا)! كن شخصًا إيجابيًا دائمًا وسعيدًا ومبتسمًا. تذكر دائمًا أن الطاقة الإيجابية معدية والأمر متروك لك لنشرها. لا تدع سلبية الآخرين تحبطك معهم.
رابعاً: اجتماعي
هذا هو الجزء الممتع والمهم للغاية لتكون معلما فعالا، تعرف على طلابك واهتماماتهم حتى تتمكن من إيجاد طرق للتواصل معهم. لا تنس أن تخبرهم أيضًا عنك، من المهم التعرف على أساليب التعلم الخاصة بهم حتى تتمكن من تلبية احتياجات كل منهم كفرد. بالإضافة إلى ذلك، ابذل جهدًا للتعرف على خلفياتهم الاجتماعية أيضًا. في بداية العام الدراسي، أخبرهم أنه بإمكانهم التواصل معك في أي وقت وفي أي مشكلة دراسية تواجههم. بالإضافة إلى ذلك، حاول بناء علاقات شخصية جيدة مع زملائك أيضًا. ستكون أكثر سعادة إذا كانت لديك شبكة علاقات قوية داخل المدرسة وخارجها.
خامساً: يعطي كل ما لديه
سواء كنت تقدم درسًا أو تكتب بطاقات التقارير أو تقدم الدعم لزميل – اعط كل ما لديك. قم بعملك من أجل شغف التدريس وليس لأنك تشعر بأنك ملزم به. افعل ذلك من أجل تطوير نفسك. افعل ذلك لإلهام الآخرين. افعل ذلك حتى يحصل طلابك على أقصى استفادة مما تقدمه لهم. قدم كل ما تستطيع لنفسك وللطلاب وأولياء الأمور والمدرسة ولكل من يؤمن بك. لا تستسلم أبدًا وابذل قصارى جهدك.
سادساً: منظم
لا تتأخر أبدًا في تنفيذ مهامك. لا تدع هذه المهام تتراكم فوق رأسك. سيوفر لك ذلك الكثير من الوقت على المدى الطويل. من المهم أيضًا التخطيط بشكل جيد ومسبق ومنظم. خطط اللحظات الأخيرة مشكوك في نجاحها دائما. احتفظ بمفكرة في متناول يدك وقم بتدوين أفكارك بمجرد أن تتشكل فكرة ملهمة في ذهنك. بعد ذلك، ضع خطة لوضع هذه الأفكار موضع التنفيذ.
سابعاً: منفتح الذهن
إذا كنت معلما، فذلك يعني أنه سيتم فيها تقييمك بشكل رسمي أو غير رسمي. يتم تقييمك وانتقادك باستمرار من قبل رئيسك والمعلمين وأولياء الأمور وحتى الطلاب. بدلاً من الشعور بالمرارة عند مواجهة تلك الانتقادات، كن منفتحًا عند تلقي النقد البناء وضع خطة عمل. أثبت أنك المعلم الفعال الذي تسمو إليه. لا يوجد أحد مثالي وهناك دائمًا مجال للتحسين. استفد من ملاحظات الآخرين فهم يرون ما لا تراه.
ثامناً: الوضوح والدقة
ضع معايير لطلابك ولنفسك. من البداية، تأكد من أنهم يعرفون ما تريده وما لا تريده. على سبيل المثال، وضح للطلاب الكيفية التي يجب اتباعها لتأدية مهامهم. هل أنت المعلم الذي يريد من طلابه بذل قصارى جهدهم وتقديم أفضل أعمالهم وأكثرها دقة؟ أم أنك المعلم الذي لا يهتم؟ تذكر أنه لا يمكنك توقع الكثير إلا إذا أعطيت الكثير.
تاسعاً: ملهم:
المعلم الفعال هو الشخص المبدع ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك إنشاء كل شيء من البداية! ابحث عن الإلهام من أكبر عدد ممكن من المصادر. سواء كان ذلك من الكتب أو التعليم أو من المصادر الاليكترونية مثل Pinterest أو YouTube أو Facebook أو المدونات وغيرها.
عاشراً: مرن:
في الحياة، لا تسير الأمور دائمًا كما خطط لها. وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتدريس. كن مرنًا عند حدوث التغيير. بدلا من الممانعة عند حدوث تغيير ما، كن مرنا وأظهر قدرتك على التأقلم مع كل الظروف.
إحدى عشرة: مبدع
المعلم الفعال يتأمل في طريقة تدريسه ليتطور كمعلم. فكر في النقاط الإيجابية لتعزيزها وفي السلبيات لمعالجتها وما الذي ستفعله بشكل مختلف في المرة القادمة. عليك أن تتذكر أننا جميعًا لدينا دروس “فاشلة” من وقت لآخر. بدلاً من النظر إليها على أنها فشل، فكر فيها كدرس وتعلم منها. المعلمون، في حالة تعليم وتعلم مستمر. هناك دائمًا المزيد لتتعلمه وتعرفه من أجل تعزيز مهاراتك التعليمية. استمر في التفكير في عملك وتثقيف نفسك بشأن ما ترى أنها “نقاط ضعفك” فجميعنا نمتلك نقاط ضعف! لكن الأهم هو التعرف عليها والقدرة على العمل عليها لتحسين مهاراتنا التعليمية.
ربما هناك العديد من السمات الأخرى للمعلم الفعال ولكن هذه السمات هي التي أجدها أكثر أهمية. ويمكن ربط العديد من السمات الشخصية الأخرى بهذه الصفات أيضًا.
كلمة أخيرة لكل معلم: هناك دائمًا نقطة إيجابية في كل موقف تمر به ولكن الأمر متروك لك لاكتشاف هذه الايجابيات. كن فخورا بمهنتك، سعيدا بتدريس طلابك، شغوفا بالمهنة لا أكثر.
رابط المقال الأصلي:
بواسطة:( كاري لام, Edutopia )
https://www.edutopia.org/discussion/11-habits-effective-teacher
الصورة من حساب وزارة التعليم – عام على تويتر
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *