ضعف الطلاب في اللغة الإنجليزية .. الأسباب والحلول

كتابة: نوال العصيمي/ أمجاد العتيبي/ وعد الدعجاني

يعد التحصيل الدراسي للطالب من أهم مؤشرات نجاح أو فشل العملية التعليمية اي ضعف في هذا التحصيل يؤشر لوجود خلل في العملية التعليمية سواءً كانت من المعلم او التلميذ.

ويعرف الدكتور فاخر عاقل كلمة التحصيل أنه “اكتساب وهو الحصول على المعارف والمهارات”.

فمن الخطوة الأولى التي يدخل فيها الطالب المدرسة تبدأ معه مسيرة التحصيل الدراسي أي اكتساب المهارات الاجتماعية والسلوكية والحصول على معارف جديدة. وقد يرتفع هذا التحصيل وقد ينخفض حسب قدرات الطالب العقلية لبعض المواد وتفوقه في بعض المواد دونما بعضها وحسب استقراره النفسي سواءً في محيط الأسرة أو زملاءه في المدرسة أو حتى لتقصير المعلم في القيام بدوره على أكمل وجه، وهناك مواد يظهر فيها ضعف تحصيل دراسي بشكل ملحوظ دون غيرها من المواد ومن هذه المواد اللغة الإنجليزية.

تعتمد اللغة الإنجليزية على التسلسل في المهارات فهي مادة تعتمد على التراكمات الموجودة عند الطالب من صفوفه الأولية وعندما يظهر ضعف في الصفوف الأولية ولا تتم ملاحظته أو علاجه، يكبر هذا الضعف مع الطالب ويصعب عليه وعلى معلميه معالجة هذا الضعف، فيكون هناك تأخر بشكل ملحوظ بين الطلاب يشمل مهارات اللغة الإنجليزية بشكل عام (تحدث، كتابة، استماع، وقراءة).

فما هي الأسباب وراء هذا الضعف؟

تعود أسباب تدني مستويات الطلاب إلى العديد من الأسباب المتعلقة بالطالب، بالمعلم، بالبيئة المحيطة، بالمنهاج الدراسي، بالوسائل التعليمية وغيرها. ومن هنا يأتي الدور الأكبر الذي يقع على كاهل المعلم في إيجاد بدائل وحلول تتناسب لحل المشكلة، وكذلك لا يغفل دور الطالب باعتباره محور العملية التعليمية الذي يعاني العجز والقصور. ووضًح الخبير التربوي عرفات بلاسمة أن أهم أسباب ضعف طلبة المدارس في اللغة الإنجليزية هو عدم ممارستها، بالإضافة إلى تدريس بعض المعلمين مبحث اللغة الإنجليزية باستخدام اللغة العربية.

ويمكن تقسيم الأسباب إلى ثلاث أقسام رئيسية:

أولاً: أسباب تعود للمعلم:

وتعود إلى بعض الممارسات الخاطئة بين المعلمين وتتضمن تصرفات كثيرة منها عدم تحدث المعلم باللغة الإنجليزية وعدم حرصه على تدريب المتعلمين على إتقان المهارات المطلوبة بأشكالها وأنواعها المختلفة.

ثانياً: أسباب تعود للمتعلم:

تتنوع الأسباب هنا ولعل أكثرها شيوعا عدم رغبة المتعلم في التعلم أو عدم كونهم متحفزين بالشكل الكافي وقد يكون فقدانهم لشغف التعلم متعلق بأسبابهم الخاصة، وقد تكون مشاكل صحية، اجتماعية أو فروقات فردية.

ثالثاً: أسباب تعود للمنهج أو الكتاب

قد تكون بعض الكتب أو المناهج غير مناسبة للطلاب لعدم تجربتها على عينة سابقة وقد لا تحتوي على مواضيع تناسب الطلاب. فبعض الكتب تكون غير جاذبة مما يجعل الطالب غير مهتم. وبعض المناهج تسند لغير المؤهلين ولا تتم مراجعتها بالشكل الكافي.

وقد حاولنا في هذا المقال حصر المشكلات التي يعاني منها الطلاب في أربع نقاط رئيسة، وهي ما يطلق عليها بالمهارات الرئيسة في تعلم اللغة الإنجليزية وهي: الاستماع(listening) ، القراءة(reading) ، التحدث(speaking) ، والكتابة (writing).

أ. الاستماع:

ويكون ذلك متمثلاً في ضعف القدرة على استيعاب النصوص المسموعة غالبا ما يأتي نتيجة عدم تعود الطالب على الاستماع بكثرة للبرامج الإذاعية أو التلفزيونية باللغة الإنجليزية، أو عدم متابعته للمتحدثين الرسميين للغة الإنجليزية وكذلك لطغيان عدد المتحدثين باللغة العربية من حوله (المعمري، ٢٠١٣).

ب.القراءة:

ويكون ذلك في ضعف القدرة على القراءة وعدم القدرة على نطق الكلمات بالطريقة الصحيحة ويعود ذلك إلى عدم تعود الطالب على قراءة الكتب باللغة الإنجليزية.

ج. التحدث:

وذلك يتمثل في عدم القدرة على التحدث بطريقة صحيحة أو صعوبة في المحادثة بسرعة حيث يجد الطالب صعوبة في مجاراة سرعة طالب آخر أكثر اتقانا للغة. ويعد السبب الرئيسي هو عدم تعود المتعلم من سن صغير على التحدث باللغة الإنجليزية.

د. الكتابة:

ويسهل ملاحظة ذلك عند الطلب من المتعلم بالتعبير عن نفسه فيجد الطالب صعوبة في كتابة الكلمات دون أخطاء إملائية أو تكوين جمل نحوية صحيحة. ويعود ذلك لقلة التدريب على الكتابة والقراءة كذلك.

ما الحلول المقترحة لتحسين دافعية الطلاب في منهج اللغة الإنجليزية؟

ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحلول المقترحة ووضعها حيز التطبيق وتيسير سبل تنفيذها في ميدان التعليم بهدف تطوير العملية التعليمية بشكل عام وجعل الطلاب يمتلكون المهارات الأساسية في اللغة الإنجليزية، ومثال ذلك دعم الجانب النفسي للطلاب كأن يعمل المعلم على إشعار الطلاب بمدى تقدمهم والتحسن لزيادة ثقتهم بقدراتهم على التعلم. والتنويع في طرق التدريس وتطوير نظام التقويم للطلاب وحوسبة منهج اللغة الإنجليزية وإشعار الطلاب بأهمية اللغة الإنجليزية وأنها لغة تؤهلهم لمواكبة التطور التكنولوجي والانفجار المعرفي والتواصل مع العالم الخارجي لتنمية ذواتهم ومجتمعهم والنهوض به. مع إتاحة التأهيل والتدريب للمعلمين، وسنتطرق للحلول التالية:

-استخدام المناقشة والحوار الفعال في كل حصة دراسية.

-اطلاع على كل ما هو جديد في مجال طرق التدريس والوسائل التعليمية بشكل يساعد على زيادة التحصيل الدراسي للطلبة.

-إشعار الطلبة بأهمية اللغة الإنجليزية وأنها لغة إذا أحسنت دراستها زادت الدافعية لتعلمها وابتعد شعور الخوف.

-تطوير نظام التقويم ليشمل ممارسة الأنشطة والواجبات والمشاركة الصفية الفاعلة إلى جانب الاختبارات.

-التركيز على إكساب المهارات والفهم وليس الحفظ.

التوصيات:

-زيادة اهتمام معلم اللغة الإنجليزية بتقديم منهج اللغة الإنجليزية بطريقة التدرج من السهل إلى الصعب ونعني بذلك من الحروف والأرقام ولا يعتمد على محصول الطالب من المهارات في المرحلة الابتدائية.

-العمل على تنويع الأنشطة الصفية التي تساعد على خلق دافعية المتعلمين من أجل تعلم الخبرات والتجارب الجديدة وإشراكها إيجابياً في الحصول على المعرفة وعدم تلقينهم المعلومات.

-توفير المنصات التعليمية في غرفة الصف والانترنت ووسائل التقنية لزيادة دافعية الطلاب لتعلم الإنجليزية.

-زيادة نسبة التدريب المهني لمعلمين اللغة الإنجليزية داخل المدارس وخارجها.

-زيادة حلقة الوصل بين المدرسة وأولياء الأمور لمتابعة تطور التحصيل الدراسي للطالب.

– توفير البيئة المدرسية الملائمة والنشطة، وتكريم وتعزيز الطلاب المتفوقين بشكل مستمر.

-تهيئة الأجواء النفسية للطلاب التي تبعد الخوف من الامتحانات أو من التحدث أمام الأخرين باللغة الإنجليزية وتحفيزهم لمواجهة مخاوفهم والتغلب عليها.

-التنويع في طرق التدريس والوسائل التعليمية لإضفاء جو التشويق والإثارة عند الطلبة في الموقف التعليمي.

-تنمية المهارات الأساسية في اللغة الإنجليزية باستخدام مهارات القرن 21 والتعليم الذاتي وإدخال اسلوب المرح والتشويق للحصص الدراسية.

وفيما يلي بعض أهم مواد تعليم اللغة الإنجليزية المجانية التي يمكن استخدامها وهي تطبيقات، مثل:

Duolingo

Busuu

Knudge’s

Learn English Sentence Master