تتعدد الاستراتيجيات التدريسية التي يستخدمها المعلمين في تدريسهم من أجل إيصال المعرفة إلى الطلاب بشكل جاذب وميّسر. وفي ظل كثرة الاستراتيجيات وتنوعها، والتباين حولها، إلا أن الاستراتيجيات التي تمنح الطالب دوراً أكثر فاعلية في التعلم تصبح هي المبتغى. ويشكل التعليم القائم على المشاريع العملية نموذجًا تعليميًا مميزًا يعتمد بشكل كبير على نظريات التعلم الحديثة ويفعلها، وهو بديل للتلقين والاستظهار والفصول الدراسية التي يقودها المعلم، وكما يشير العطوي (2015) إلى أنه يُشغل الطلاب في استقصاء المشكلات الملحة في نطاق سياقهم الاجتماعي التي تصل إلى ذروتها في النتاجات الفعلية.

• مفهوم التعليم القائم على المشاريع:

يرى كلباتريك أنه عمل قصدي أي أنه يحتوي على هدف معين، ويكون متصلاً بالحياة. ويعتبر العمل اليدوي والعقلي مشروعاً إن كان قصدياً متصلاً بالحياة. (مرعي والحيلة، 2015)

• فوائده:

يتفق كلاً من (امبوسعيدي والبلوشي، 2018؛ السيد، 2017) على مجموعة من الفوائد التي يقدمها التعليم القائم على المشاريع، ومنها:

1. زيادة الدافعية لدى الطلاب.

2. رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.

3. تعدّل سلوك المتعلم نحو الأفضل.

4. الاهتمام باحتياجات الطلاب وخصائصهم.

5. الربط بين المواد الدراسية، والحياة الواقعية.

6 تنمي المهارات مثل حل المشكلات والتواصل، وتكشف المواهب، وتظهر الفروق الفردية وتراعيها.

7. تساعد الطلاب على التمييز بين المعرفة، والقيام بالعمل.

8. تصقل من مهارات التنظيم الذاتي.

9. تثير حب الاستطلاع والشعور بالمسؤولية والثقة بالنفس.

أنواع المشروعات :

يذكر كلاً من (عامر، 2015؛ عوض، 2017) أن هناك عدة أنواع للمشروعات التي يقوم عليها التعليم، ومنها:

1. مشروعات بنائية (إنشائية): لها طابع علمي، ولها اتجاه عملي وإنتاجي وصناعي. مثل: إنشاء حديقة، إنتاج قطع صابون.

2. مشروعات استمتاعية: مثل: الزيارات الميدانية، والرحلات التعليمية التي تعود بالمتعة على الطالب وتدفعه للمشاركة الفعلية.

3. مشروعات على هيئة مشكلات: وتهدف لحل مشكلة فكرية معقدة، أو البحث في أسباب حدوث مشكلة يهتم لها الطلاب، وقد تكون مشكلة في المدرسة مثل نظام الفسحة.

4. مشروعات لإكساب مهارات: ويسعى من خلالها المعلمين إلى إكساب الطلاب مهارات علمية، أو اجتماعية. مثل: إسعاف المصابين، تدوير المنتجات المستهلكة بطريقة فنية، عمل مطوية.