يتطلب عمل المعلمين الكثير من الجهد في متابعة المستجدات والمستحدثات في المجال التعليمي والتربوي والتقني.
لأن هذه المستجدات والمستحدثات قد تساهم في تحقيق الأهداف التعليمية وتسهّل عمل المعلم، وتساعده في إيصال المعلومة، إدارة الفصل الدراسي، متابعة الواجبات المدرسية وغيرها.
ويسمع المعلمون عن استراتيجيات كثيرة، وتطبيقات عديدة، ومواقع مختلفة، ومنصات متنوعة لتقديم المعارف والمهارات التي يحتاجونها في عملهم التدريسي والإداري. وهذه التعددية فيما سبق قد تكون مربكة للمعلمين، وقد يكون السعي وراءها جميعاً لا يحقق النمو المهني المراد للمعلمين ويضيف لهم ما يرتجونه من رصيد معرفي يساعدهم في عملهم.
ولأن المعلم أحد ركائز التعليم، يعتبر النمو المهني أحد المؤثرات الأساسية فيه. فقدرة المعلمين على تطوير أنفسهم، والإفادة من المصادر التي حولهم بما يخدم عملهم هو بلا شك ذا أثر في نمط تدريسهم وفي نواتج تعلم طلابهم.
والنمو المهني كما يعرفه جلوفر (Glover, 1998) بأنه عملية تهدف إلى تحقيق تمكين المعلمين من معارف جديدة ذات علاقة بعملهم التعليمي، وتنمية مهارات مهنية لديهم، وتنمية القيم المهنية والقيم الداعمة لعملهم، وتأهيلهم لتحقيق تربية وتعليم ناجحين لفائدة طلبتهم.
معايير النمو المهني:
يرى المختص “بيرسجسون” أن هناك عدداً من المعايير الهامة للنمو المهني للمعلمين، وهي:
– يرتكز النمو المهني للمعلمين على تعلم التلاميذ، وهذا يعني أن أي محاولات تطوير المعلمين لا تقتصر عليهم بل تشمل تعلم التلاميذ.
– تُبنى أنشطة النمو المهني وفق حاجات المعلمين، وخبراتهم المهنية، وخصائص شخصياتهم.
– النمو المهني يدعم الإعداد قبل الخدمة للمعلمين.
– النمو المهني عامل حاسم في كل برامج الإصلاح التربوي، وبرامجه جزء من تحسن التعليم.
– تصمم برامج النمو المهني لتزود المعلمين بالمعلومات والمهارات الضرورية لمساعدة الطلاب. (Bersgeson, 2003)
أساليب النمو المهني:
وللنمو المهني عدة أساليب متنوعة. يمكن تصنيفها إلى:
أولاً: الأساليب النظرية:
– المحاضرات.
– حلقات النقاش.
– الندوات.
– القراءات الموجهة وعادة يتم إعدادها من قبل شخص ويتم تبادلها بين بقية المعلمين وتكون حول موضوع مستحدث أو طريقة أو استراتيجية تفيد في تحسين العمل والأداء.
ثانياً: الأساليب العملية:
– الدورات التدريبية.
– ورش العمل.
– الزيارات التبادلية بين المعلمين.
– الرحلات العلمية.
– المؤتمرات العلمية.
– الإنتاج المعرفي والعلمي سواءً كانت مقالات علمية أو حقائب تدريبية أو أبحاث علمية وقد يكون البحث الإجرائي هو الأنسب للمعلمين من حيث سهولة وسرعة تطبيقه في المدارس.
وتعتبر الدورات عن بعد أحد أساليب النمو المهني التي تحفز المعلمين على توظيف تقنيات أو استراتيجيات أو أدوات جديدة في عملياتهم التدريسية والإدارية، أو تساعدهم على التفكير التأملي في ممارساتهم الصفية وتحليلها لمعرفة نقاط الضعف والقوة وفرص التحسين والتطوير. كما أنها تساعد في تقوية رصيدهم المعرفي والمهاراتي وبالتالي هي نقاط جديدة في رصيدهم التدريبي الذي يساعدهم في الحصول على الترقيات أو الإيفاد أو الابتعاث أو الترشح لبعض المسؤوليات والمهام الأخرى.
الصورة من منتدى المعلمين الدولي لوزارة التعليم السعودية.
3 تعليقات
3 التعليقات
Nour Aglan
يونيو 5, 2020, 3:01 مNo
الردAlaa Aldin Darwish
يونيو 5, 2020, 3:27 مبارك الله بيكم
الردNehad Abuyousef
يونيو 5, 2020, 3:36 مشكرا جزيلا
الرد