قدمت مريدث تايلور، المعلمة في السنة الثانية عشر في التعليم بشيكاغو، بعض النصائح لزملائها بمناسبة العودة إلى المدارس. في هذا العام، شجعت مريدث زملائها على دمج اهتماماتهم الشخصية في الصفوف الدراسية. حيث تعلمت من خلال تجربتها أنه يجب مشاركة اهتماماتها مع طلابها ليكون بينهم اتصال حقيقي بعيداً عن الحياة الروتينية المعتاد عليها بين المعلم والطالب كي يكونوا أكثر ارتباطا بالدراسة.
إن الطلاب غير المتحمسين لن يستطيعوا أن يمضوا قدماً. والفصل غير المتحمس لن يساعد في إنشاء بيئة مدرسية تناسب النجاح. لذلك، تحفيز الطلاب لن يساعد الطلاب على النجاح فقط ولكنه يساعد المعلمين على النجاح. حيث يجب إظهار الحماس الذي تريد أن تراه في طلابك، وفهم الطلاب ومعرفتهم جيداً وتزويد الطلاب بمستوى معين من الاختيار والحرية. ودائماً قم بتوجيه النقد الهادف الذي يركز في الأخطاء نفسها وليس على الطالب.
تقول ميرديث “عندما بدأت التدريس، غالبًا ما أبقيت كل اهتماماتي الشخصية منفصلة عن حياتي كمعلمة من أجل فكرة أن كون معلمة محترفة. وللأسف، أعترف أن الطلاب أيضًا بادلوني نفس العلاقة. ويجب أن نعلم أن العلاقات يجب أن تكون إلى المركز الأول، ثم احتجت للتغير وبدأت بإظهار الاهتمام والتساؤل عن كل شيء في الصف. ببطء ولكن بثبات، وجدت أن اهتماماتي الشخصية وجدت مكانًا داخل الفصل الدراسي.”
عن طريق مشاركتها اهتماماتها، بدأ الطلاب بدورهم مشاركة المزيد عن أنفسهم أيضًا. وبذلك، بدأ التواصل الحقيقي. كان الطلاب يتواصلون مع بعضهم البعض أكثر، ليس لأن اهتماماتهم مشتركة، بل أصبحوا أفضل لأنهم أدركوا مصالح الآخرين. لقد كانوا مختلفين، لكنهم كانوا يفكرون ببعضهم البعض، ويطرحون الأسئلة، ويظهرون التعاطف، والاهتمام، والدعم. أصبحت أكثر فضولاً وإدراك لما يحدث في العالم من حولي .وأخيراً، أصبحت متحمسة للغاية للعمل كل يوم.
وتوجه خطابها مريدث لزملاءها المعلمين قائلة: ” دعوا الطلاب يكتشفون اهتماماتهم بأنفسهم، المهارات والمعارف الحديثة قد تكون – في بعض الأحيان- أكثر عمقاً ورسوخاً في الذهن، ويمكن تذكرها بشكل أفضل عندما يقوم المتعلم باكتشافها بنفسه.”
إن عملية تزويد الطلاب بالمسائل المختلفة وإعطائهم الفرصة لاكتساب المعارف الجديدة، قد يساعدهم على تعزيز الفهم لديهم والثقة في أنفسهم ويحفزهم على التعلم واكتشاف المزيد.”
إذا لم تكن متأكدًا مما يثير إعجابك، فكن شفافًا في الرحلة لمعرفة ذلك. شارك اهتماماتك، وكن فضوليًا، واستكشف ما يلهمك. استمع، واقرأ، وناقش، وشجع الطلاب على أن يفعلوا نفس الشيء.
المصدر: Education World
ترجمة: أمل الميموني
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *