saudistem

الخصائص الرئيسة للمقال الأكاديمي

الخصائص الرئيسة للمقال الأكاديمي
ترجمة:سلطان المنصوري

بالنظر إلى الجمل الأربعة الأولى في أي مقالة أكاديمية والتي تتكون عادة بأقل من 100 كلمة، يمكن لنا أن نستوضح ونحدد الخصائص الرئيسة للكتابة الأكاديمية. وهنا سنحاول تلخيصها.

– تتسم الكتابة الأكاديمية بنمطٍ جاد، وهذا من خلال اللغة والأسلوب الذي يستخدمه الكاتب في موضوعه بشكل مقيد ورصين، تتسم في أصلها بالبعد عن اللغة العامة والحشو.

– أنها كتابة تتميز بالوضوح والدقة حيث أنها تذهب إلى النقطة المرادة أو الهدف المقصود بشكل واضح.

– الكتابة الأكاديمية موضوعية أي أنها لا تهتم فقط بعرض وجهات النظر المقبولة في قضيةٍ ما، لكنها أيضاً تحلل وتنقد الموضوع من جميع زواياه وبمختلف الآراء حوله.

– تبدأ بالكتابة الأكاديمية بأساس الشك دون افتراض أي شيء. إنها كتابة استكشافية وتجريبية. ولا تنطلق من ادعاءٍ بالحسم في الموضوع أو الشمول فيه.

– الكتابة الأكاديمية تستخدم الدليل والبرهان، وهذا مرتبط بالموضوعية آنفة الذكر. لأن الكتابة الأكاديمية ليست مكاناً لطرح الآراء أو المشاعر دون إسنادها إلى حقائق ومراجع. وهذا هو أحد الفوارق المهمة بين التحدث وبين الكتابة. لأننا في المحادثات نقول ما نفكر فيه، لكن في الكتابة نمتلك إمكانية دعم ما نفكر فيه بحقائق ومراجع.

– أوجدت الكتابة الأكاديمية نفسها في جسم المعرفة الحالي ما يجعل كل جزئية من الكتابة تطورٌ وامتداد لما قد سبق وكُتبَ عنه في الموضوع.

وهناك بعض الخصائص الرئيسة الأخرى التي تقد تبدو جلية من قراءاتٍ أخرى، ومنها:

– تتبع الكتابة الأكاديمية عملية من التفكير والمنطق. إنها تعرض الحقائق أو المعلومات حول موضوعٍ ما وتفسيرات الكاتب لها بما يعكس الترابطات، العلاقات، والتكامليات بين تلك الحقائق. وهذا العرض سوف يبدو مرتباً، منطقياً، وقد يتم التنبؤ به أو أنه محتوم.

– تقدم الكتابة الأكاديمية نقاشاً أو جدالاً وذلك ضمن كونها عملية قائمة على التفكير، توضح المراحل المنطقية، الاستخدامات، والتعليقات التي تعتبرها أدلة تفيد في كل مرحلة من مراحل الكتابة حول الموضوع.

– تتسم الكتابة الأكاديمية بأنها متناسقة ومتناغمة. وهذا حقيقي بالنظر لكل المقالات المميزة. فلا يمكن أن يكتب أحدهم بلهجة عامة، أو ينحرف الكاتب إلى لغة مضطربة وغير مفهومة. كما أنه من المستحيل أن يتحول الكاتب في المقال الأكاديمي لتقديم مدافعات عن أفكار وحقائق من دون دعمها بإثباتات.

المصدر: Royal Literary Fund

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

آخر المواضيع

قائمة المحررين

الأكثر تعليقاً

فيديو